خانات حلب القديمة

خانات حلب القديمة
في القديم كانوا يضربون المثل بأربعة أشياء, إذا ذكرت الخانات قالوا خانات حلب , وإذا ذكرت الجوامع والمآذن قالوا جوامع ومآذن استنبول, وإذا ذكرت الحمامات قالوا حمامات الشام, وإذا ذكرت المقاهي قالوا مقاهي بغداد.
 وما زالت خانات حلب تحتفظ بقوة بنائها وجمال زخرفتها ورشاقة هندستها الرائعة, فهي بالأصل بنيت لتأمين الراحة للمسافرين والسوق للبائعين الشارين وسوف نقف عند أهمها ونعدد ما بقي اسمه في ذاكرتنا وفي حواري حلب القديمة .‏
خان الحرير‏
يعتبر خان الحرير من ضمن الخانات التي اشتهرت بها مدينة حلب في العصرين المملوكي والعثماني , يقع في المنطقة التجارية في الوقت الحاضريقع في سوق المجيدية غرب الجامع الأموي وسمي بخان الحرير نسبة إلى الهنود التجار الذين كانوا ينزلون به ومعهم الحرير يحملونه للتجارة ويعود بناؤه إلى النصف الثاني من القرن السادس عشر, ويتألف من طابقين مساحته 2000 م2 وباحته مربعة مساحتها 600 م2 , له مدخل واحد وواجهته الشرقية مبنية على الطراز الأوروبي ذات نقوش جميلة .‏
خان الجمرك‏
بناه الوالي العثماني ابراهيم خان زاده محمد باشا عام 1574 م وهو خان كبير يقع في منطقة الأسواق في (المدينة) له بوابة كبيرة غنية بالزخارف , كان مقراً للفرنسيين والإنكليز والهولنديين وهو من أجمل خانات حلب .‏
خان الوزير‏
بني في العهد العثماني عام 1683 م, يعد من أشهر خانات حلب , يقع بين قلعة حلب والجامع الكبير, يمتاز بواجهته الداخلية والخارجية المزخرفة وبواباته الضخمة الجميلة ونوافذه الغنية بالزخارف .‏
خان القدس (الهوكيدون)‏
وتعني بالأرمنية البيت الروحي, وهو عبارة عن خان صغير بطابقين له مدخلان أحدهما من التلل والآخر من بوابة القصب كانت تجتمع به جموع الحجاج الأرمن الذاهبة إلى القدس .‏
خان الشونة‏
وكان من أوقاف جامع الخسروية, ويقع إلى جانبه من ناحية الشمال , وهو في منطقة القلعة, وقد تم استملاكه لصالح وزارة السياحة .‏
خان الصابون‏
يقع في سوق المدينة, أنشأه السلطان المملوكي الأمير (ازدمر) أواخر القرن التاسع الهجري .‏
خان الحبال‏
كان مقرالوكالة التجارية الفرنسية.
كان ينزل به الفرنسيون ويقع في سوق الحبال .‏
خان البنادقة‏
وفيه كان دير اليسوعيين.
 يقع قرب الجامع الكبير, كان ينزل به تجار البندقية من إيطالية وقنصلهم .‏
خان قورت بك‏
يقع في سويقة علي, بناه في مطلع القرن السادس عشر الميلادي قورت بك خسرو باشا, باني المدرسة الخسروية .‏
خان الكتان‏
وهو خان قديم, يقع جنوب خان الوزير, وكان يعرف بخان السيده, وهو الآن مقر القنصلية البلجيكية .‏
خان القاضي‏
أنشأه القاضي كمال الدين المصري عام 1450 م ويقع في منطقة باب قنسرين .‏
خان القصابية‏
بناه نائب أمير قلعة حلب الأمير (ايدك), يقع في سوق القصابية في المدينة بين سوق السقطية وسوق البهرمية , وهو جزء من مجموعة أسواق المدينة المسقوفة .‏
وفيه كان دير الكبوشيين.
خان النحاسين‏
ويقع في المحمص , كان مقراً للقنصلية البلجيكية .‏
خان البرغل‏
ويجاور خان النحاسين, وهو صالح للسكن , يسكنه في الوقت الحاضر أحد الباحثين الألمان .‏
خان العلبية‏
وهو وقف لجامع العادلية, وكانت تسكنه بعض القنصليات .‏
خان خير بك‏
بناه الأمير خاير بك عام 1514 م في العصر المملوكي, يقع في الأسواق المسقوفة بين سوق الزرب وخان الكتان اي غربي الخدمات الفنية .‏
خان استانبول‏
يقع في سوق استانبول .‏
خان الشوربجي‏
يقع في المنطقة الغربية للعقبة, وكان سجناً في زمن الفرنسيين .‏
خان النقر‏
يقع في منطقة الفردوس, وهو منقور في الحوار ينزل إليه بدرجات, هدم وبنيت عليه بيوت سكن مخالفة .‏
أوج خان (العطشان)‏
وكلمة أوج خان تعني ثلاث خانات , بناه الأمير خاير بك, ويعرف بخان العطشان, ويقع في سوق النحاسين .‏
خان السَبيل
[ من حارارات حلب ]: تسمى الآن
حارة الباشا ، كان فيها خان تترله
 القوافل، وفي الخان سبيل ماؤه من الأمطار.
وهناك بعض الخانات نذكر أسماءها فقط للتذكير مثل, خان شيخ نعسان, خان التتن الصغير, خان التتن الكبير, خان حج موسى السيوي والاعوج خان الجاكي مقابل خان الحرير خان كامل اول العقبة من طرف فلافل حلب خان الجورة مقابل خان الكتان خان الميسر وخان عمر سالم او الفلكروز قرب خان الحرير خان العادلية خان الطاف بالجلوم خان الفرايين, خان العبه جي, خان الجيرودي, خان الناصر, خان العبسي .‏
ذكر الاسدي في موسوعته :
يقال ((جاك سواري بي تروسلون)) في ج ١ ص
١٠١٨ من قاموسه التجاري العام: لا تضاهي حلب
بلدة في تجارتها، وخاناتها التي لا تقل عن الأربعين خاناً
غاصّة دوماً بالهنود والفرس والترك والإفرنج وغيرهم.
انظر مجلة العمران: عدد حلب ص ٣١
وكان معظم الإفرنج يسكن الخان.
وسموا أجرة الخان: الخانيّة.
ونوجز قول
دعد حكيم: وأكثره مبني على شكل مربع طول ضلعه
الواحد من ١٠ - ٦٠ متراً، وسمك جداره يتراوح بين
المتر والمتر ونصف.
وبداخله باحة مربعة أيضاً تشرف عليها
أجنحة الخان من الداخل.
وفي منتصف الباحة يقام مسجد مربع أو
مثمن، وله قبة مدورة عثمانية الطراز.
ويؤلف عادة من طابقين على ارتفاع 7- 8 متر
ويرغب القناصل سكن الخــان، لأن
القناصل هم تجار أيضاً، زد عليه أمين بعيد عن خطر
اللصوص والنهب والغارات، فهو حصين ببنائه وببابه
ذي المتاريس والأقفال، ثغروا فيه خوخة تسع شخصاً
للدخول إليه والخروج منه بعد قفله ليلاً، زد على
هذا أن الوالي يخصص للخانات حراساً.
وأحصى الغزي أربعـين خاناً، وأحصى
الطباخ ٦٨ خاناً في حلب.
وجانب الخان أو فيه قسطل تشرب منه
 الناس والدواب.
لقد فقدت هذه الخانات أهميتها التي بنيت من أجلها بسبب التطور العمراني لمدينة حلب, ونشوء الفنادق والأسواق الحديثة, لكنها ستبقى دائماً آثاراً عظيمة تدل على شعب حلب العظيم .‏
:
- محمد طباخ الهاشمي
صورة قديمة لخان الصابون

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تكية الشيۤخ أبوبَكر الوفائي - بحلب

تقويم الصباح - في حلب